ساعاتٌ قليلة وينطوي العامُ تاركاً خلفه أزمات كبيرة على المستويات السياسية والصحية والاقتصادية والمعيشية انعكست مفاعيلها بشكل مباشر على حياة المواطنين، وأحدثت تحولات كبيرة في نمط عيشهم.

ومع انتهاء هذا العام، دخل الملف الحكومي في إجازة الأعياد وتوقفت محركات العاملين على خط التأليف عن العمل بانتظار إيجاد حلول توافقية تفضي إلى إعادة تحريك هذا الملف وإيجاد قواسم مشتركة تؤسس لولادة الحكومة الجديدة.
عملية التأليف أُجِّلَت إلى العام المقبل وسط دعواتٍ إلى ضرورة مواصلة حركة اللقاءات والاتصالات والمشاورات بين الأفرقاء السياسيين للتواصل إلى حلول على هذا الصعيد،
وفي السياق قالت مصادر سياسية لصحيفة "الأخبار" إن المداولات الحكومية ستُستأنف من جديد فوراً بعد الأعياد، وإن الوساطة التي بدأها البطريرك الماروني بشارة الراعي الأسبوع الماضي سيعيد إحياءها في الأيام المقبلة.
وفي المقابل، استبعدت مصادر سياسية مسؤولة في حديث لصحيفة "الجمهورية" حصول خَرق حكومي في المدى المنظور في ظلّ الهوّة الواسعة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، وكذلك في ظل حال الانتظار التي يفرضها البعض ربطاً باستحقاقات خارجيّة.