هنا كل شيء اختلف هذا العام ... خالية تبدو الشوارع في يوم العاشر إلا من حب الحسين ... استوطن الازقة والأحياء وشرفات المنازل ...

هنا لا صوت يعلو فوق صوت العزاء .. فبرغم الظروف الصحية وانتشار وباء كورونا ... إلا ان المحبين ما تركوا حسينا ...
أحيت الضاحية الجنوبية لبيروت عزاء الإمام الحسين بغياب المسيرة الحاشدة ... أينما وجهت تسمع صوت المجلس المركزي من المساجد والمجمعات وشرفات المنازل، وفي جولة لاذاعة النور على محبي ابي عبد الله اكدوا ان الاحياء كان قاسيا وصعبا على قلوبهم بسبب وباء كورونا وعدم القدرة على اقامة المجالس والمسيرة العاشورائية كما كل عام ولكن بالرغم من ذلك يحاولون احياء هذه الذكرى الخالدة بما يتلاءم واجراءات كورونا .
بعد المصرع الحسيني أطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ، والشعار واحد حاضراً ابداً " الا ان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة "
بعد الكلمة سار موكب للآليات حاملاً عدد من الرواديد الذي رفعوا الصوت بالتلبيات واللطميات، ليخرج الناس إلى الشرفات ويرفعوا صوتهم تلبية للإمام الحسين والعهد دائماً: "ما تركناك يا حسين وما تركناك يا ابن الحسين" .